في عيد الجيش: الرئيس عون إن حكى غداً
يُتوقّع أن يطلّ رئيس الجمهورية جوزف عون بخطاب إلى اللبنانيين، في ذكرى تأسيس الجيش اللبناني، بعد عودته من زيارة الجزائر. تُعتبر هذه المناسبة، عيد الجيش، اساسية عند الرئيس عون، الذي تخرّج من صفوف المؤسسة العسكرية، وصار قائداً للجيش في اصعب المراحل التي مرّ بها لبنان. وهي محطّات تزيد رئيس الجمهورية معرفة، بتوازنات لبنان الدقيقة، التي لا تتحمّل اللعب او المغامرة بها.
يعود الرئيس عون من الجزائر، مستعيداً ترتيب العلاقات مع معظم الدول العربية، منذ توليه رئاسة الجمهورية، وهي من الانجازات التي يحق للرئيس عون التحدث عنها، بعدما تمّ رفع حظر سفر رعايا دول خليجية، واعادة بعثات دبلوماسية، وتسيير رحلات جوية، والبدء بالتعاون وارسال الوفود لدراسة سبل مؤازرة لبنان، وتدشين مرحلة تعاون وثيق مع العواصم العربية، التي تكاد تكون الوحيدة، القادرة على دعم لبنان، واعادة اعمار ما هدّمته الحرب الاسرائيلية.
وبحسب المعلومات، فإن الرئيس عون الذي يعطي عنوان مكافحة الفساد اولوية ، سيتطرق في خطابه إلى ذلك، وهو يواكب بدقّة اداء المؤسسات الإدارية والمالية والقضائية، بعدما تم إطلاق الحملة لمحاسبة المتورطين: توقيف وزراء، ومحاكمة مسؤولين، وإحالة قضاة إلى التفتيش، ورفع الحصانة، وتوقيف مديرين عامين، واصحاب مصارف، ومحاكمة مديري مصارف، ومن بينهم مدير عيّنه مصرف لبنان المركزي، وصدور قرارات قضائيّة بمنع سفر لنافذين متورّطين بملفات مالية، خصوصاً في قضية بنك "الاعتماد الوطني".
تأتي تلك الاجراءات في المحاسبة، بموازاة التشكيلات الامنية والقضائية التي يواكبها عون، بعد تجميد تلك الملفات لسنوات، بسبب المحاصصات والشروط السياسية التي عطّلت ايضاً التعيينات الإدارية وخصوصاً الهيئات الناظمة في كل المجالات، ومجالس الادارات.
واذا كانت البند المتعلّق بنزع سلاح "حزب الله" عالقاً، في ظل مطالبات دولية وسياسية داخلية لبت أمرّه، فإن رئيس الجمهورية الذي لم يقل يوماً انه تخلّى عنه، يتوقع ان يشدّد على نهائية هذا الطرح، غير القابل للتراجع او المناورة.
ينطلق رئيس الجمهورية في خطابه المرتقب، من مساعيه الدولية لفرض تسوية عبر الاميركيين، تُترجم القرار الدولي 1701، والاتفاقية التي رعتها واشنطن لوقف الحرب بين إسرائيل ولبنان، لكنه اصطدم بالرفض الاسرائيلي والشروط التي تتجاوز بنود الاتفاقية والقرار الدولي، لجهة انسحاب إسرائيل ووقف اعتداءاتها على لبنان.
يعرف رئيس الجمهورية ان اللبنانيين توّاقون لعدم حصول اي حروب، وللعيش بسلام داخلي، والتفرّغ لاستقرار ونمو بلدهم، وتميّزهم في السياحة، وريادتهم في الاقتصاد، لكن ما هو الطريق الأسلم؟ هو ما سيجيب عليه الرئيس عون في خطابه المرتقب غداً.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|